تعديل الأعصاب العجزية

للمثانة وظيفتان: الأولى تخزين البول الناتج من الكليتين بشكل مريح، والثانية إفراغها إراديًا وكاملًا. ومن أهم مكوناتها العضلة العاصرة الخارجية، التي تحتاج إلى تنسيق مع عضلات المثانة لضمان عملها بكفاءة. ويعود هذا التنسيق والتحكم الإرادي في البول إلى شبكة من الجهاز العصبي المركزي. وعندما يختل هذا التنسيق، تظهر أعراض وعلامات معينة تستدعي العلاج. ويُستخدم التعديل العصبي العجزي في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لهذا النوع من دواعي الاستعمال البولي منذ بضع سنوات. ويُستخدم هذا العلاج الحديث في الحالات المزمنة المستعصية لدى مرضى فرط نشاط المثانة واحتباس البول (غير الانسدادي). كما يُستخدم مؤخرًا في حالات سلس البراز والإمساك غير المرتبطة بالمسالك البولية. ويُعتبر الملاذ الأخير لسلس البول الإلحاحي/العاجل بعد فشل/عدم تحمل العلاج الطبي و/أو حقن توكسين البوتولينوم أ في المثانة. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه التقنية لعلاج احتباس البول (خاصةً لدى النساء) مع أو بدون تشوهات في العضلة العاصرة. وقد أظهرت هذه التقنية نتائج ممتازة لدى الشابات اللواتي يعانين من احتباس بول غير مبرر مع عدم ارتخاء العضلة العاصرة.