حقائق حول النقرس

حقائق حول النقرس

النقرس

ما هو النقرس؟

النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل؛ يسبب نوبات مفاجئة من الألم والاحمرار في المفاصل، خاصة المفصل في قاعدة إصبع القدم الكبير.
يحدث النقرس عندما يكون جسمك يحتوي على حمض اليوريك الزائد؛ لذلك تتراكم بلورات اليورات في المفاصل مسببة التهابا وألمًا شديدًا.
تحدث الأزمة عادةً أثناء الليل لأن الجسم غير نشط ودرجة حرارته منخفضة.
يمكن علاج النقرس بالأدوية والتغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.

من يتأثر بالنقرس؟

– يتأثر الرجال بالنقرس أكثر من النساء لأن لديهم مستويات أعلى من حمض اليوريك في الدم.
– تتأثر النساء بعد انقطاع الطمث لأنهن في هذه الفترة يصلن إلى هذه المستويات من حمض اليوريك.
– البدناء.
– مرضى السكري.
– الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
– مرضى الكلى.
– الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالنقرس.
– مرضى قصور القلب الاحتقاني.
– الشخص الذي يستهلك: نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية ، الكحول ، ومدرات البول.

ما الذي يسبب النقرس؟

عادة يصنع جسم الإنسان حمض اليوريك عندما يكسر المواد الكيميائية التي تسمى
الكلى ويخرج من الجسم بالبول.
في بعض الأحيان ينتج الجسم كمية زائدة من حمض اليوريك ، أو أن الكلى لا تقوم بعمل جيد للتعامل مع حمض اليوريك خارج الجسم ؛ لذلك يحدث النقرس.

ما هي أعراض النقرس؟

تظهر أعراض النقرس دائمًا بشكل مفاجئ ، وغالبًا في الليل (نوبة النقرس):

– آلام شديدة في المفاصل خاصة المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير.
– التهاب واحمرار.
– عندما يتطور النقرس ، لن يتمكن المريض من تحريك المفاصل المصابة بشكل طبيعي.
يمكن أن تستمر نوبة النقرس أسبوعًا أو أسبوعين.
بين نوبات النقرس ، قد لا تظهر عليك أي أعراض على الإطلاق.

كم مرة تحدث نوبات النقرس؟

يمكن أن تحدث نوبات النقرس بشكل متكرر أو بعد عدة سنوات من النوبة الأخيرة.
ولكن إذا لم يتم علاج النقرس ، فقد تصبح النوبات أكثر تكرارًا وتستمر لفترة أطول.
يمكن أن تحدث نوبات النقرس في نفس المفصل أو تؤثر على المفاصل المختلفة.

كيف يتم تشخيص النقرس؟

يقوم الأطباء عادة بتشخيص النقرس بناءً على أعراض المريض وظهور المفصل المصاب.

الاختبارات الأخرى التي تساعد الأطباء:
– اختبار التصوير
– فحص الدم لقياس كمية حمض البوليك في الدم.
– الشفط: باستخدام إبرة لسحب السائل من المفصل المصاب ، ويتم فحص السائل تحت المجهر.

كيف يتم علاج النقرس؟

تستخدم بعض الأدوية في علاج أعراض النقرس والوقاية من النوبات المستقبلية:
– مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
– كولشيسين
– الكورتيكوستيرويدات

أدوية للوقاية من مضاعفات النقرس:
– الأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك.
– الأدوية التي تساعد كليتيك على القيام بعمل جيد وإزالة حمض اليوريك من الجسم.

تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة:
غالبًا ما تكون الأدوية هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج نوبات النقرس ، ولكن بعض التغييرات في نمط حياتك مهمة:
– اختر الأطعمة والمشروبات الصحية:
* تجنب مشروبات الشعير المملحة (مدرات للبول تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم) ، مشروبات عصير الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز (لأن الفركتوز يحفز الجسم على إنتاج حمض اليوريك) ، القهوة (الكافيين مدر للبول) ، الكحول.
* يجب الإكثار من شرب الماء لأنه يساعد على إزالة حمض اليوريك من جسمك.
* تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات: المأكولات البحرية، التونة اللحوم الحمراء، الديك الرومي، والسبانخ والكبد …
* تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات للوقاية من السمنة ومرض السكري.
* أنواع الطعام التي قد تساعد في النقرس:
الكرز ،الحبوب الكاملة ،البيض ،الخيار ،الشوكولاتة الداكنة بدلاً من الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر ،الطماطم، ومنتجات الألبان الخالية من الدهون.
* ممارسة الرياضة بانتظام وانقاص الوزن.

أمراض الكلى يمكن أن تؤدي إلى النقرس؟

الكلى مسؤولة عن تصفية الجسم من الفضلات مثل حمض اليوريك (الموجود في الدم). ولكن عندما يكون لديك مرض مزمن في الكلى ، سيكون لديك كمية زائدة من حمض اليوريك في الدم لأن الكلى لا تستطيع تصفية هذه النفايات من الجسم؛لذلك يحدث النقرس.

النقرس قد يؤدي إلى حصى الكلى؟

قد يكون الأشخاص المصابون بالنقرس أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى من حمض اليوريك لأن لديهم مستوى أعلى من حمض اليوريك الذي تفرزه الكلى ، ولديهم بول أكثر حمضية ، مما يجعل حمض اليوريك أكثر عرضة لتكوين حصوات.

 

 

حصى الكلى

حصى الكلى

حصى الكلى هي عبارة عن كتل صلبة  من المعادن والأملاح التي تتكون داخل الكلى ويمكن أن تظهر في أي جزء من المسالك البولية و هناك العديد من أنواع الحصى.

النظام الغذائي والجفاف ووزن الجسم الزائد وبعض الحالات الطبية والتاريخ العائلي أو الشخصي وبعض المكملات والأدوية هي من بين الأسباب العديدة لظهور الحصى في الكلى.

العوارض :

تعتمد العوارض على حجم وشكل وموقع الحصى.

عندما تتحرك الحصى  داخل الكلى أو تنتقل إلى الحالب تظهر العوارض عند المريض.

إذا كانت الحصى تمنع تدفق البول ، فسيظهر على المريض عدة أعراض:

– مغص كلوي (حالة طارئة): يحدث المغص الكلوي عندما تسد الحصى تدفق البول الطبيعي عبر الحالب. بالاضافة الى المغص الكلوي تظهر عوارض أخرى  كالغثيان , دم في البول , تبول مؤلم وحمى.

– ألم خفيف: يحدث عندما لا تسد الحصى الحالب بشكل كامل.

تشخيص حصى الكلى:

– التاريخ الطبي والفحص البدني

– اختبار الدم

– اختبار البول

– تقنيات التصوير

يطلب الطبيب تقييم التمثيل الغذائي إذا كان المريض معرضًا لخطر كبير لتكوين المزيد من الحصى في المستقبل.

العلاج:

يعتمد على الأعراض وخصائص الحصى والتاريخ الطبي للمريض.

كلما كانت الحصى أكبر ، كلما قلت فرصة مرورها في البول – كلما اقتربت الحصى من المثانة زادت فرصة مرورها في البول .

– الحصى الصغيرة ذات أعراض خفيفة يمكن أن تنتقل في البول دون علاج جراحي ؛ يعالج الطبيب المريض بواسطة الادوية

– الحصى الكبيرة ذات أعراض حرجة  تتطلب علاج فعال ضروري (علاج جراحي)

لتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى ، يجب عليك:

– شرب كمية كافية من الماء في اليوم

– اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع (اختر نظامًا غذائيًا منخفض الملح والبروتين الحيواني ؛ استمر في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ، ولكن توخ الحذر مع مكملات الكالسيوم …)

– الالتزام بأسلوب حياة صحي

إتبع هذا الرابط, للمزيد من المعلومات حول علاج حصى الكلى

علاج حصى الكلى

علاج حصى الكلى

 هناك أساليب مختلفة لعلاج حصى الكلى ، تتراوح بين اتباع أنماط الحياة الصحية إلى تناول العلاجات الدوائية و ربما يصل الأمر إلى اللجوء للجراحة . يعتمد ذلك على حجم الحصى المتكوّنة و مكانها، ونوعها وشدة الألم والأعراض التي يعاني منها المريض ، والمضاعفات المصاحبة لذلك مثل حدوث انسداد في المسالك البولية أو خلل ما في وظائف الكلى . 

 العلاج التحفّظي : تكون حصى الكلى المتشكّلة صغيرة الحجم بما يكفي ،ليقوم الجسم وحده بالتخلص منها بتمريرها عبر البول . قد يقترح الطبيب الانتظار لمدة 2 ـ 4 أسابيع مع المراقبة للتخلص من حصى الكلى بشكل طبيعي . 

العلاج الثاني لبعض أنواع الحصى و ليس جميعها هو تذويب الحصى بموادّ كيماوية . 

الجراحة لعلاج حصى الكلى : في بعض الأحيان تكون حصى الكلى عالقة داخل المسالك البولية ، أو ذات حجم كبير بحيث لا يسمح بخروجها من تلقاء نفسها ، مثل هذه الحصى قد تسبب انسداد في المجرى البولي ، مما يضطر الطبيب إلى اللجوء لاستخدام إحدى الطرق الجراحية طفيفة التوغّل لتفتيت حصى الكلى وإزالتها . 

استخدام الموجات الصوتية الصادمة لعلاج حصى الكلى : 

  من الوسائل العلاجية البسيطة التي يتم إجراؤها في العيادات الخارجية من دون أي إجراء جراحي . وهي تعتبر من الطرق الفعالة لتفتيت حصى الكلى الصغيرة و متوسطة الحجم ( الحصوة التي يقل حجمها عن 20 ملم ) . تقوم هذه التقنية على توجيه موجات صوتية عالية الطاقة من خارج الجسم عبر الجلد نحو الحصى الكبيرة لتفتيتها أثناء التصادم بها إلى قطع أصغر يتم التخلص منها بتمريرها عبر البول  . يستغرق هذا العلاج حوالي ( 45 ـ 60 ) دقيقة و قد يحتاج المريض إلى تخدير خفيف ، يستطيع بعدها العودة إلى منزله في اليوم نفسه و استئناف ممارسة أنشطته اليومية في غضون يومين إلى ثلاثة أيام . تعتبر الموجات الصوتية الصادمة أحد الخيارات واسعة الاستخدام و الآمنة لتفتيت حصى الكلى . ومع ذلك قد يصاحبه بعض الأعراض الجانبية مثل  نزول دم في البول لا سيما في الأيام الأولى بعد العلاج . 

        في حال كان المريض يعاني من تشكل حصى الكلى الكبيرة أو الصلبة لا سيما تلك المكوّنة من أوكسالات الكالسيوم ، أو فوسفات الكالسيوم ، أو السيستين لاتكون الموجات الصوتية الصادمة من ضمن الخيارات الفعالة المتاحة له .

 

استخدام جراحة المنظار المتقدمة و الليزر لعلاج حصى الكلى : 

    تنظير الحالب و هي من أحدث الإجراءات العلاجية المستخدمة لتفتيت حصى الكلى ، تتمّ تحت التخدير العام دون إحداث أي جرح أو شق في الجسم . و يمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه . أثناء تنظير الحالب باستخدام المنظار وهو أنبوب رفيع يرتبط في نهايته كاميرا صغيرة تمكّن الطبيب من كشف الأعضاء الداخلية و رؤية الحصى  وتحديد موقعها ، يقوم الطبيب بإدخاله عبر فتحة البول مرورا بالإحليل إلى المثانة و من ثمّ إلى داخل الحالب للتخلص من حصى الكلى والحالب . في حال كانت الحصى ذات حجم صغير يقوم الطبيب بجمعها داخل سلة طبية وإزالتها ، أما إذا كانت ذات حجم كبير بحيث لا يمكن التخلص منها كقطعة واحدة يلجأ الطبيب هنا إلى توجيه أشعة الليزر أو الموجات التصادمية نحو هذه الحصى لتفتيتها بحيث يسهل خروجها عبر البول . اعتمادا على سير العملية و الوضع الصحي للمريض قد يحتاج المريض إلى وضع دعامة بلاستيكية صغيرة وصلبة مؤقتا من 4 ـ 10 أيام داخل الحالب بشكل يسمح بمرور البول عبر الحالب تى يعود الحالب إلى طبيعته . 

عملية شق الكلية عن طريق الجلد و اخراج الحصوة : 

       عندما يكون حجم الحصوة كبيرا الى درجة كبيرة و لا يستطيع الطبيب ازالتها عن طريق عملية التفتيت ، فيفضل استخدام هذه الطريقة للتخلص من حصوة الكلى . يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الظهر وشق طريق من الظهر الى الكلى مباشرة مستخدما آلة خاصة و تزال بها الحصوة 

 

الجراحة التقليدية: أصبح اللجوء إليها في حدود النادر ، يفتح الطبيب الكلية أو المثانة أو الحالب و يزيل الحصى منها .

 

حصى الكلى تشخيص والنظام الغذائي

تشخيص حصى الكلى 

       استنادا إلى الفحص البدني و التقييم الصحي ومعرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض . يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحليل المخبرية والتي تشمل : 

ـ فحص الدم : للتأكد من مستوى كل من الكالسيوم ، الماغنيزيوم ، الفوسفور ، حمض اليوريك ، نيتروجين اليوريا في الدم (BUN) ، ومستوى كرياتينين الدم . 

تساعد هذه التحاليل في تقييم وظائف الكلى كما تمكّن الطبيب من معرفة سبب تشكّل الحصى لديك . 

ـ فحص البول : يتطلّب هذا الفحص جمع عينة البول على مدار يوم أو يومين . 

يكشف هذا الفحص وجود البكتيريا ، أو خلايا الدم البيضاء والتي غالبا ما تكون علامة دالة على حدوث عدوى المسالك البولية ، أو وجود أي رواسب تسبّبت في تشكّل الحصى . 

ـ فحص الحصوات الكلوية التي تقوم بتمريرها من  خلال البول .

يساعد ذلك في معرفة سبب تشكّل هذه الحصوات بشكل دقيق وبالتالي تحديد طريقة العلاج الأفضل للمريض.

ـ الإجراءات التصويرية : يتم إجراؤها بواسطة عدة طرق لتمكين الطبيب من النظر إلى داخل جسم المريض ومعرفة ما يحدث ، في الحالات الطارئة عادة ما يتم اللجوء إلى إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT scans) الذي يقوم على استخدام نوع خاص من الأشعة السينية لإعطاء صور مقطعية ثلاثية  الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية مأخوذة من عدة زوايا بحيث تكون أكثر تفصيلا و وضوحا مقارنة مع استخدام الأشعة السينية العادية مما يمكن الطبيب من تحديد موقع و حجم الحصى المتشكلة حتى الصغيرة منها . يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب مع أو بدون حقن صبغة في الوريد ..

ـ التصوير بالموجات فوق الصوتية ، تمتاز هذه التقنية بتوفير صور ذات دقة عالية ، تستخدم للكشف عن المضاعفات المرتبطة بحصى الكلى بما في ذلك حدوث تغير في حجم أو شكل الكلى . 

ينصح باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية عند تشخيص النساء الحوامل والأطفال دون سن 16 عام .

 

   يشار إلى إحدى المضاعفات عند وجود الحصى في الكلى هي الالتهابات المتكررة ، والتي تؤدي إلى فشل كلوي والذي بدوره له أعراض على الجلد .فيشعر المصاب بحكة مستمرة بالإضافة إلى جفاف في الجلد يصاحبه تغيرات في لونه ، فيصير شاحبا و مائلا إلى الاصفرار . أيضا تظهر تغيرات في الأظافر ( يظهر لونان في الظفر الواحد مع وجود خط فاصل بينهما وهذا ما يعرف باسم half and half nail syndrome ) 

 

حقيقة أم خرافة 

هل البقدونس أو عصيره يقلل من حصى الكلى ؟ 

لن تثبت هذه المقولة علميا ، بل على العكس ، إنه من الخضر التي تحتوي على الأوكساليت ، وبالتالي يمكن أن يزيد من احتمالية تكوّن الحصى .

 

عادات غذائية :

      إنّ الإفراط في استهلاك المكملات الغذائية ، ومن دون إشراف طبيب يسبب العديد من المخاطر الصحية  ومن أبرزها : 

فيتامين ©  : فيتامين سي قابل للذوبان في الماء ، وبالتالي لا يتم تخزينه داخل الجسم ، واذا كان الشخص يستهلك أكثر مما يحتاجه (2غ  يوميا ) يتم إفرازه في البول ما يؤدي إلى تكوّن حصى في المثانة ، وخاصة عند الأشخاص الذين كانوا يعانون من الحصى سابقا . 

      الخطورة في الموضوع أن 10في المئة من الر جال ، و 7 في المئة من النساء يعانون من حصى الكلى . وهذا الرقم في ازدياد مستمر لأننا نغيّر من أسلوب حياتنا و طريقة غذائنا . من هنا كان تسليط الضوء على التوعية بأهمية نمط الحياة الصحي و دوره الأساسي في الوقاية من أمراض الكلى ، فكان اليوم العالمي للكلى في 9 آذار من كل سنة .

 

نصائح وقائية 

     للوقاية من حصى الكلى و خاصة للأشخاص الذين لديهم ميل وراثي أو سبق أن أُصيبوا بهذا المرض . يُنصح أن يشربوا الكميات الوافية من المياه ، أي بمعدل (8 ـ 10 ) أكواب يوميا . 

 

        من الممكن أن تعرف المرأة أنها مصابة بحصى الكلى للمرة الأولى خلال فترة الحمل والسبب في ذلك يرجع إلى التغيّرات الهورمونية والفسيولوجية التي تطرأ على الحامل . فتحت تأثير هورمون البروجسترون يتوسّع الحالب ، واذا كان هناك حصى في الكلى ، فمن الممكن أن تتحرك و تسبب وجعا و نوبات ألم . الخبر السيئ للحوامل هنا أن الطبيب لا يستطيع تفتيت الحصى خلال الحمل ، وعلى الحامل الانتظار إلى ما بعد الحمل . 

      أما السيدات اللواتي لسن حوامل و يتعرضن إلى نوبات وجع وألم من حصى الكلى ويظْنُنّ أنها آلام دورة شهرية ، أو مضاعفات لأكياس على المبيض ،فعليهن مراجعة طبيب المسالك البولية أو الطبيب النسائي إن أحسسْن بآلام في الخاصرة أو أسفل البطن . 

 

النظام الغذائي 

         يعتمد النظام الغذائي لمريض حصى الكلى على نوع الحصى ، فأكثر أنواع الحصى انتشارا هو المكوّن من الكالسيوم و الأوكساليت ، وكان يُعالج في ما مضى بتخفيف تناول الكالسيوم أو التقليل من شرب الحليب و منتتجاته . ولكن الدراسات أثبتت أنّ هذه الطريقة غير فعالة في علاج  حصى  الأوكساليت ، عدا عن التأثير السلبي لعدم تناولها على العظام . لذا يُنصح المريض بأخذ الكميات التي يحتاجها من الكالسيوم . وهي 1000ملغ يوميا من عمر ( 18 ـ 50 ) ، و 1200 ملغ يوميا من عمر الخمسين و ما فوق . كما يُنصح أن تؤخذ من المصادر الغذائية ، أي من الحليب و مشتقاته . 

      يُفضّل أن يتجنّب مريض حصى الأوكساليت بعض الأغذية مثل السبانخ والبامياءوالفراولة والشوكولا والكاكاو وبعض أنواع المكسرات مثل اللوز و الجوز الأميركي والشمندر والشاي والتوت وعصيره .كما يُنصح أيضا بتقليل الملح في غذائه ، والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة المالحة جدا ، على أن يتناول البروتينات الحيوانية مثل الدجاج واللحوم باعتدال . 

حصى الكلى – تعريف وأعراض

حصى الكلى – تعريف وأعراض

حصى الكلى

 

           شبيهتان بحبتي الفاصولياء ، تتواجد الكُليتان خارج تجويف البطن ، واحدة على كل جانب من أسفل العمود الفقري ، لكنهما ليستا على المستوى نفسه ، فالكلية اليسرى مرتفعة قليلا عن الكُلية اليمنى ، لأن الجانب الأيمن من الكبد أكبر من الجانب الأيسر له . يبلغ طولها حوالي 12سم و عرضها 7سم وسمكها 3سم ،أما وزنها فحوالي 150غ . يولد بعض الأشخاص بكلية واحدة فقط ،وفي حال كانت سليمة وصحية ، فإن هذا قد يكون كافيا لجعلها تعمل بكفاءة كليتين و دون مشاكل . تسمى الكلية مصفاة الجسم ،لأنها تخلصه من السموم من خلال وظائفها المتعددة وهي :

ـ  إدرار البول و طرح ما في الجسم من سموم .

ـ تركيز الأملاح في الدم ( الكلية مسؤولة عن مستوى الصوديوم والبوتاسيوم و الكالسيوم في الدم عن طريق تصفية الزائد منها والحفاظ على الأملاح التي يحتاج إليها الجسم )

ـ الحفاظ على ضغط الدم ضمن مستواه الطبيعي .

ـ التحكّم في إنتاج كريات الدم الحمراء ( تنتج الكلية هورمون أورثروبايوتين والذي يشجّع على إنتاج الكريات الحمراء )

ـ تنظيم عمل فيتامين د وتفعيله من أجل امتصاص الكالسيوم و المحافظة على صحة العظام .

ـ تؤثر تأثيرا مباشرا على الكبد إذا ما أصيبت بخلل ما .

           تتعرض الكلية لأمراض أو مشاكل صحية تؤثر في قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية أبرزها وأكثرها شيوعا :

ـ  التهاب المسالك البولية ، وخاصة عند النساء ( الالتهاب يكون في المثانة أولا ثم يمتد نحو الكلية .)

ـ حصى الكلى

ـ أورام في الكلى

ـ التهاب كبيبات الكلى

ـ الفشل الكلوي الحادّ

حصى الكلى 

    تُعرّف حصى الكلى بأنها ترسّب لشوائب في البول(أملاح ومعادن ذائبة ) ، تتجمّع على بعضها وتصبح كتل صلبة . هذه الشوائب تتكوّن من بلورات ناتجة عن ترسب المعادن والأملاح الموجودة في البول بنسب أعلى من معدلاتها الطبيعية . تتشكل حصى الكلى بشكل رئيسي في الكلية ، إلا أنها يمكن أن تتشكل في عضو آخر في الجهاز البولي : كالحالب ، المثانة والإحليل . و تكون صغيرة  الحجم في بدايتها ، إلاّ أنها قد تكبر بمرور الوقت وباستمرار ترسّب الأملاح والمعادن عليها

أعراض حصى الكلى 

       ليس من الضروري أن يكون هناك أعراض لتكوّن الحصى في الكلى ، ففي بعض الأحيان نجد الحصى في صور الأشعة التي تُصوّر للمريض من أجل أمراض ثانية . يعني نكتشف وجودها بالصدفة، أو لأنها صغيرة في الحجم فتمرّ من خلال مجرى البول عند التبوّل دون أن يشعر المصاب بوجودها ، أما إن ىكانت أكبر حجما فإنها لا تسبّب أية أعراض ما لم تتحرّك في الكليتين أو الحالبين ، مع العلم أن الحالبين هما الأنبوبان اللذان يربطان الكليتين بالمثانة البولية ، و في حال انحصار حصوة الكلى في الحالب فإنها قد تسبّب انسدادا في مجرى البول مُسبّبة انتفاخا في الكلية و تضيقا في الحالب ، و عندئذ يشعرالمصاب بمغص كلويّ حادّ ، وهو ألم شديد يمتد من الخاصرة إلى أسفل البطن .

     أمّا إذا نزلت الحصوة واقتربت من المثانة البولية ، فالألم يصير يمتدّ إلى رأس القضيب عند الرجال . ومن الأعراض الأخرى التي ترافق حصى الكلى :

ـ ظهور دم في البول ( البول لونه أحمر أو زهري )

ـ حرقة في البول أو تكرار التبوّل لعدد مرات أكثر من المعتاد

ـ تأثير تضخّم غدة البروستات ـ عند الرجال الذين يتقدمون في العمر ــ على وظيفة الكلية ،( فيبذل هؤلاء مجهودا أكبر في عملية التبوّل، والبول يكون تدفّقه ضعيفا ،أو متقطعا .)

ـ أعراض الالتهابات البولية المتكررة .

ـ بول عكر ذو رائحة كريهة نتيجة وجود القيح أو خلايا الدم البيضاء فييه

ـ القيء و الغثيان

ـ الحمى والارتعاش في حال وجود التهاب

ـ ألم في مقدمة القضيب عند الرجال .

        لا تصيب حصى الكلى الكبار فقط ، إنما من الممكن أن تصيب الصغار أيضا . فمن الضروري أن ننتبه إلى أطفالنا ، إذا ما اشتكى أحدهم من ألم متكرر في البطن أو الخاصرة ، أو في ظهره . وكان .هذا الألم مرافقا لقيء أ, غثيان ، و كان هناك دم في البول فضروري مراجعة الطبيب المختص . أما أسبابها فربما تعود إلى تشوّه خلقي في القناة البولية أو قلة شرب الماء أو الإصابة بالسمنة و تناول أغذية غنية بالأملاح .

      وقد تعود الأسباب إلى أمور سلوكية ،فعندما تتكرر تكون سببا لتكوّن الحصى كما لوحظ في الفترة الأخيرة، فقد ارتفع عدد النساء المصابات بحصى الكلى ، لأنهن يتجنّبن استعمال المراحيض في أماكن عملهن ، خوفا من نظافتها ، وهن في الأصل يتجنّبن شرب المياه في دوام العمل خوفا من استعمال المراحيض. وتفيد دراسة حديثة عن النساء المصابات بحصى الكلى ، أنّ هذه الفئة يزيد لديهن احتمال الإصابة بأمراض القلب ، بغض النظر عن التعرض لعوامل خطر أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ، وهذا الشيء لم يُلاحظ عند الرجال . وتعود الأسباب إلى اختلاف الهورمونات ، واختلاف عملية أيض الكالسيوم بين الجنسين . من أجل ذلك و لتقليل خطر التعرّض لأمراض القلب ، من المهم الوقاية من حصى الكلى .

    أشكال و أحجام الحصى مختلفة : منها الكبير والصغير ، و منها الناعم والخشن ، منها الدائري أو غيرالمنتظم . أما بالنسبة للأشعّة فهي نوعان :

 ـ نوع يظهر على الأشعة ، ويشكّل 90 في المئة .

ـ نوع لا يظهر على الأشعة و يكون شفافا .

    يحتوي النوع الذي يظهر على الأشعة ، على الكالسيوم و الأوكساليت و هما مادتان موجودتان في أنواع كثيرة من الطعام مثل رقائق البطاطا ، المكسرات ، الشوكولا والشاي والسبانخ و بعض أنواع الخضار والفاكهة . قد تتكوّن حصى الكالسيوم أحيانا من فوسفات الكالسيوم .

     أما الأنواع الأخرى فهي حصى حمض اليوريك : وهذا النوع أكثر شيوعا عند الرجال ، يحدث عندما يكون البول حامضي لدرجة كبيرة . يمكن أن تحدث حصى حمض اليوريك عند مرضى النقرس أو المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي .

حصى الستروفايت : يتواجد هذا النوع غالبا عند النساء اللواتي يعانين من التهابات المسالك البولية .يمكن أن تكون هذه الحصوات كبيرة الحجم و تؤدي إلى انسدادات في الجهاز البولي . ولأن هذه الحصوات تحدث نتيجة الالتهابات ، فإنّ علاج الالتهابات سوف يقلل من خطرحدوثها .

حصى السيستين  : وهي نادرة  الحدوث ، تحدث عند المرضى الذين يعانون من المرض الوراثي البيلة السيستينية.