تشخيص حصى الكلى 

       استنادا إلى الفحص البدني و التقييم الصحي ومعرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض . يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحليل المخبرية والتي تشمل : 

ـ فحص الدم : للتأكد من مستوى كل من الكالسيوم ، الماغنيزيوم ، الفوسفور ، حمض اليوريك ، نيتروجين اليوريا في الدم (BUN) ، ومستوى كرياتينين الدم . 

تساعد هذه التحاليل في تقييم وظائف الكلى كما تمكّن الطبيب من معرفة سبب تشكّل الحصى لديك . 

ـ فحص البول : يتطلّب هذا الفحص جمع عينة البول على مدار يوم أو يومين . 

يكشف هذا الفحص وجود البكتيريا ، أو خلايا الدم البيضاء والتي غالبا ما تكون علامة دالة على حدوث عدوى المسالك البولية ، أو وجود أي رواسب تسبّبت في تشكّل الحصى . 

ـ فحص الحصوات الكلوية التي تقوم بتمريرها من  خلال البول .

يساعد ذلك في معرفة سبب تشكّل هذه الحصوات بشكل دقيق وبالتالي تحديد طريقة العلاج الأفضل للمريض.

ـ الإجراءات التصويرية : يتم إجراؤها بواسطة عدة طرق لتمكين الطبيب من النظر إلى داخل جسم المريض ومعرفة ما يحدث ، في الحالات الطارئة عادة ما يتم اللجوء إلى إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT scans) الذي يقوم على استخدام نوع خاص من الأشعة السينية لإعطاء صور مقطعية ثلاثية  الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية مأخوذة من عدة زوايا بحيث تكون أكثر تفصيلا و وضوحا مقارنة مع استخدام الأشعة السينية العادية مما يمكن الطبيب من تحديد موقع و حجم الحصى المتشكلة حتى الصغيرة منها . يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب مع أو بدون حقن صبغة في الوريد ..

ـ التصوير بالموجات فوق الصوتية ، تمتاز هذه التقنية بتوفير صور ذات دقة عالية ، تستخدم للكشف عن المضاعفات المرتبطة بحصى الكلى بما في ذلك حدوث تغير في حجم أو شكل الكلى . 

ينصح باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية عند تشخيص النساء الحوامل والأطفال دون سن 16 عام .

 

   يشار إلى إحدى المضاعفات عند وجود الحصى في الكلى هي الالتهابات المتكررة ، والتي تؤدي إلى فشل كلوي والذي بدوره له أعراض على الجلد .فيشعر المصاب بحكة مستمرة بالإضافة إلى جفاف في الجلد يصاحبه تغيرات في لونه ، فيصير شاحبا و مائلا إلى الاصفرار . أيضا تظهر تغيرات في الأظافر ( يظهر لونان في الظفر الواحد مع وجود خط فاصل بينهما وهذا ما يعرف باسم half and half nail syndrome ) 

 

حقيقة أم خرافة 

هل البقدونس أو عصيره يقلل من حصى الكلى ؟ 

لن تثبت هذه المقولة علميا ، بل على العكس ، إنه من الخضر التي تحتوي على الأوكساليت ، وبالتالي يمكن أن يزيد من احتمالية تكوّن الحصى .

 

عادات غذائية :

      إنّ الإفراط في استهلاك المكملات الغذائية ، ومن دون إشراف طبيب يسبب العديد من المخاطر الصحية  ومن أبرزها : 

فيتامين ©  : فيتامين سي قابل للذوبان في الماء ، وبالتالي لا يتم تخزينه داخل الجسم ، واذا كان الشخص يستهلك أكثر مما يحتاجه (2غ  يوميا ) يتم إفرازه في البول ما يؤدي إلى تكوّن حصى في المثانة ، وخاصة عند الأشخاص الذين كانوا يعانون من الحصى سابقا . 

      الخطورة في الموضوع أن 10في المئة من الر جال ، و 7 في المئة من النساء يعانون من حصى الكلى . وهذا الرقم في ازدياد مستمر لأننا نغيّر من أسلوب حياتنا و طريقة غذائنا . من هنا كان تسليط الضوء على التوعية بأهمية نمط الحياة الصحي و دوره الأساسي في الوقاية من أمراض الكلى ، فكان اليوم العالمي للكلى في 9 آذار من كل سنة .

 

نصائح وقائية 

     للوقاية من حصى الكلى و خاصة للأشخاص الذين لديهم ميل وراثي أو سبق أن أُصيبوا بهذا المرض . يُنصح أن يشربوا الكميات الوافية من المياه ، أي بمعدل (8 ـ 10 ) أكواب يوميا . 

 

        من الممكن أن تعرف المرأة أنها مصابة بحصى الكلى للمرة الأولى خلال فترة الحمل والسبب في ذلك يرجع إلى التغيّرات الهورمونية والفسيولوجية التي تطرأ على الحامل . فتحت تأثير هورمون البروجسترون يتوسّع الحالب ، واذا كان هناك حصى في الكلى ، فمن الممكن أن تتحرك و تسبب وجعا و نوبات ألم . الخبر السيئ للحوامل هنا أن الطبيب لا يستطيع تفتيت الحصى خلال الحمل ، وعلى الحامل الانتظار إلى ما بعد الحمل . 

      أما السيدات اللواتي لسن حوامل و يتعرضن إلى نوبات وجع وألم من حصى الكلى ويظْنُنّ أنها آلام دورة شهرية ، أو مضاعفات لأكياس على المبيض ،فعليهن مراجعة طبيب المسالك البولية أو الطبيب النسائي إن أحسسْن بآلام في الخاصرة أو أسفل البطن . 

 

النظام الغذائي 

         يعتمد النظام الغذائي لمريض حصى الكلى على نوع الحصى ، فأكثر أنواع الحصى انتشارا هو المكوّن من الكالسيوم و الأوكساليت ، وكان يُعالج في ما مضى بتخفيف تناول الكالسيوم أو التقليل من شرب الحليب و منتتجاته . ولكن الدراسات أثبتت أنّ هذه الطريقة غير فعالة في علاج  حصى  الأوكساليت ، عدا عن التأثير السلبي لعدم تناولها على العظام . لذا يُنصح المريض بأخذ الكميات التي يحتاجها من الكالسيوم . وهي 1000ملغ يوميا من عمر ( 18 ـ 50 ) ، و 1200 ملغ يوميا من عمر الخمسين و ما فوق . كما يُنصح أن تؤخذ من المصادر الغذائية ، أي من الحليب و مشتقاته . 

      يُفضّل أن يتجنّب مريض حصى الأوكساليت بعض الأغذية مثل السبانخ والبامياءوالفراولة والشوكولا والكاكاو وبعض أنواع المكسرات مثل اللوز و الجوز الأميركي والشمندر والشاي والتوت وعصيره .كما يُنصح أيضا بتقليل الملح في غذائه ، والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة المالحة جدا ، على أن يتناول البروتينات الحيوانية مثل الدجاج واللحوم باعتدال .